Privacy Policy Cookie Policy Terms and Conditions
الرئيسية الان موضة وازياء

تعرفوا على المصممة البحرينية / شيماء المنصوري

 

تعرفوا على المصممة البحرينية شيماء المنصوري

 

من البحرين إلى العالم، المصممة البحرينية شيماء المنصوري توجز مسيرتها في عالم الأزياء وتخبرنا عن أهم قواعد النجاح، هي التي شقّت طريقها نحو العالمية مجتازة بخطوات ثابتة جميع العقبات التي واجهتها. تقدم المنصوري أزياء تخطف الأنفاس ترضي المرأة القوية والأنثوية والأنيقة وتحملها عبر المواسم والمناطق الزمنية بأناقة وسهولة وبساطة من دون التخلي عن الفخامة والرفاهية والسحر المتطور!

 

 

بأقلام الرصاص والفحم بدأت المنصوري مسيرتها بعالم الأزياء وكانت لا تزال في السادسة من عمرها. كانت تقضي ساعات طويلة بعد المدرسة في ورشة أزياء تملكها والدتها. ووالدة شيماء مصممة أزياء درست في بريطانيا وقد جمعت في خلال السنوات التي قضتها في المملكة البريطانية الكثير من المجلات والكتب والكتالوجات التي تعنى بالأزياء ونقلتها معها البحرين. أثرت مجلات الأزياء هذه فكر المنصوري ونظرتها إلى عالم الأزياء، وعن هذه المجموعة من الكتب والمجلات تقول المنصوري: “لم أكن أملّ منها بتاتاً، فقد أصحبت جزءاً لا يتجزّأ من كياني”. وكانت أكثر الأسئلة التي تراود هذه الشابة الصغيرة عند تصفحها هذه المجلات: “هل سترتدي يوماً ما عارضة أزياء عالمية من تصاميمي وما السبيل لتحقيق ذلك؟” في هذه المرحلة تحديداً بدأت رحلتها المتواضعة ورسمت أهدافها واجتهدت لتكتسب الخبرة من والدتها وطاقم العمل بأسره، وعن هذه المرحلة تقول: ” شغفي في الوصول وفضولي المستمر صقلا موهبتي تدريجياً”.

رغم صغر سنّها أحبت شيماء الغوص في عالم الأزياء، فكانت تفضّل زيارة محلات الأقمشة على الذهاب إلى الحدائق الترفيهية، وكانت مؤمنة بأنّها متهيّئة ذهنياً لتصميم الأزياء بشكل أفضل في المستقبل حتى وإن فشلت في خلال فترة التعلم والتدريب في تقديم تصاميم مرضية.

هذا الحماس الذي رافق الرسومات وبعض التصاميم الخجولة التي حاولت المنصوري أن تحقّقها، لم يدم طويلاً، إذ فوجئت بقرار إغلاق دار أزياء والدتها، وجاء هذا القرار الفجائي ليعلّق أحلامها على شمّاعة المجهول، إذ حاولت أن تتكيف مع الوضع وبدأت بالبحث عن هواية أخرى تستهويها، لكنّها عجزت عن تحقيق ذلك. وتساءلت عن مصير رسوماتها وتصاميمها التي تصفها بالبشعة آنذاك، وعن حلمها الذي تنوي تحقيقه مهما كلّف الثمن.

لم تكن إغلاق دار الأزياء العقبة الوحيدة التي واجهت المنصوري، فدراسة الأزياء لم تكن متوفّرة، فدرست إدارة الأعمال في جامعة البحرين وفي هذه الفترة شاركت في عروض أزياء محلية متواضعة، كما شاركت في عرض أزياء للمبتدئين في بيروت عاصمة الموضة في الوطن العربي والتي اعتبرتها فرصتها الذهبية، وقدّمت أول مجموعة هوت كوتور ولاقت الكثير من الدعم والاستحسان من المدعوّين والمنظمين والإعلاميين، وبعدها ولجت المنصوري أبواب العالمية حين عرضت مجموعتها من الهوت كوتور في إيطاليا. وفق الحظ إلى جانبها بعد الجهد والمثابرة، فأصدرت علامتها التجارية “Monsoori” وانتشرت بسرعة في لندن حيث كانت تتابع دارستها ومن ثمّ في الولايات المتحدة، وهكذا بدأ مشوارها الحقيقي بعد بدايتها المتواضعة

بدأت المنصوري مسيرتها المهنية كمصممة أزياء في العام 2003 وخلال 14 عامًا من عملها في هذا المجال، اكتسبت ثروة معرفية تمكنها من تقديم الأفضل للمرأة القوية والأنثوية والأنيقة علامتها التجارية مستوحاة من ثلاثة عناصر رئيسية: العمارة والفن والطبيعة، وهي تتحدى قيود الزمن الصارمة.

حلمت المنصوري وآمنت بنفسها، وكانت على يقين أنّ اجتهادها وإخلاصها وتركيزها هي العوامل التي ستضعها على المسار الصحيح، فرافق اسمها أهم الأسماء العالمية في عالم الأزياء. لم تركّز شيماء يوماً على أي نوع من المنافسات، بل حاولت قدر المستطاع التركيز على عملها وتطوير مهاراتها بعد إطلاق كل مجموعة. والحلم الذي راودها في الصغر تحقق أخيراً، وتأنّقت أهم الأسماء العالمية بتصاميم “Monsoori” مثل بيونسيه وأريانا غراندي وكايلي جينيروويني هارلو وسيندي كروفارد وسيلين ديون وهايدي كلوم، وعن هذا الإنجاز تقول: “أشعر بالسعادة. اقتربت كثيراً من الهدف الذي رسمته لنفسي في طفولتي، شعور غريب أعجز عن وصفه بالكلمات”. وترى المنصوري أنّ ذوق المرأة العربية أصبح مقارباً جداً لذوق المرأة الأجنبية سواء في اختيار الأقمشة أم التصاميم، خصوصاً بعد الانفتاح الثقافي والفني الذي تشهده معظم الدول العربية اليوم. تتفهم المصممة المنصوري حاجة المرأة إلى الشعور بالأناقة والراحة، وتبتكر قطعاً فريدة من نوعها تكمل المرأة الأنيقة. يتمثل شغف المنصوري في ابتكار تصاميم مختلفة وإتقان حرفة مزج مختلف الأقمشة.

في بداياتها كان من الصعب أن تدمج بين الشرق والغرب في تصاميمها وحاولت أكثر من مرّة، ولكنّ محاولاتها باءت بالفشل على حد تعبيرها واعتبرته من التحديات الكبيرة حيث كانت تمضي شهوراً لخلق مجموعة تمزج بين التصاميم العربية والأوروبية. كان تصميم هوت كوتور ذي طابع أوروبي من أصعب الاختيارات التي واجهتها في مسيرتها، فهذه الأزياء لم تكن موجودة في مجتمعها البحريني. ما فعلته شيماء في حينها هو الدخول في عالم الهوت كوتور من دون أن تتخلّى عن أصلها العربي

أسهبت المنصوري في الحديث عن مجتمعها البحريني الذي له تأثير مباشر وغير مباشر على مسيرتها بكل عام وقالت: “مجتمعي عريق ومحب لثقافته وفخور بها، ومتعلّق بتراثه العربي المتشبّع بالفن الجميل وبالتميز والأصالة”. بالإضافة إلى خلفيتها العربية تستلهم المنصوري من طبيعة البحرين ومن لؤلؤها النادر ومن شواطئها الساحرة ومن تراثها الغني، إذ يعد وطنها الأم من المماليك القديمة في المنطقة ويعود تاريخها إلى ما يزيد عن ٥ آلاف عام، كانت تسمّى بدلمون سابقاً وهي من أقدم حضارات العالم وأجملها وعرّفها السومريون بأرض الخلود

تواضع المصممة البحرينية جعلها تعترف أنّها وبعد كل الإنجازات التي حققتها لم تصل إلى تحقيق كل أحلامها وقالت: “لا أعتقد ذلك، أحلامي كثيرة وما حققته إلى الآن هو جزء بسيط من حلم واحد”. ولتحقيق الأحلام والنجاح تضع المنصوري بضع قواعد، ألا وهي، حب العمل والاجتهاد والرضوخ للعوائق مهما كانت قاسية وتكريس الوقت الكافي للعائلة والإرادة والتفكير الإيجابي والأمل والصبر والصدق والتفاني والثقة بالنفس والنهوض بعد كل نكسة، وأهم نصيحة تقدّمها للمصممين الشباب هي: “لا تهاب الفشل فهو هزيمة مؤقتة وأوّل درجةٍ على سلم النجاح”.

هده هي المصممة البحرينية شيماء المنصوري

 

      بقلم / مها المنديمجلة الحرة العربية

 

تابعوا آخر أخبارمجلتنا

تعليق على المقال

للاتصال بنا

  1.  

 

 

Newsletter

اشترك في النشرة الإلكترونية ليصلك الجديد

عنوان بريدك الإلكتروني يستخدم فقط لإرسال رسالتنا الإخبارية إليك. يمكنك استخدام رابط إلغاء الاشتراك المضمّن في النشرة الإخبارية في أي وقت. تعرف على المزيد حول إدارة البيانات والحقوق 

عنوان بريدك الإلكتروني يستخدم فقط لإرسال رسالتنا الإخبارية إليك. يمكنك استخدام رابط إلغاء الاشتراك المضمّن في النشرة الإخبارية في أي وقت. تعرف على المزيد حول إدارة البيانات والحقوق 

Copyright @2023 – All Right Reserved. Designed and Developed by Horamagazine